السبت، ١٤ نوفمبر ٢٠٠٩

بين القدس.... والكأس



فى البداية.... إن كنتَ متعصبا رياضيا، فلا أنصحك بقراءة هذا المقال، فقد يكون سببا فى إنقاص قائمة الأصدقاء لديك واحدا، عموما إن قرأت المقال وظلت عصبيتك الكروية على حالها، فأنا أفخر بإنقاص قائمة الأصدقاء لدي واحدا........(قلت لك لا تقرأ المقال)

شئ جميل أن نجتمع كلنا على شئ واحد، وأن يكون هذا الشئ سببا فى جعل المصريين يدا واحدة، لكن ماليس جميلا إطلاقا أن يكون ذلك الشئ تافها...... إلى أقصي الحدود، وأن يكون ماهو أولي وأحق بأن نجتمع عليه، ثم تُفاجأ بأن نصف الشعب لايتضامن معك، وإن فعل فبلا حماسة، أو قل ببرود لايُوصف، فقط إرضاءا لضميره، أو حَرَجا منك، أو لعله حتي لايعلم، لا تعجب فهذا أمر طبيعي، فمن اجتمعوا على التفاهة محال أن يجتمعوا على الجد، ومن اجتمعوا على الباطل محال أن يجتمعوا على الحق.....

باطل؟!! وأيُّ باطل؟؟!! ذاك قد يكون سؤالك...... بالله عليك أي شئ قد يكون سببا فى مبادلة مشاعر الكره والبغض بين دولتين يَدِينان بدين واحد، قبل أن يدينا بلغة واحدة، لا سبب مهما عظم – أو هكذا أظن – ولكننا اليوم نتباهي بأن قطعة جلد منفوخة - كإربة من جلد حمار – نجحت فى ماعجز عن فعله أعداء الإسلام لمدة تزيد على ألف وأربعمائة عام، أنا لاأهوِّل ولاأبالغ، ولكن اسمع التعليقات على الإنترنت، أو في حارات مصر وساحات الجزائر، فمرحي لكرتنا الحمقاء.......مرحي لها....

ثم ماذا..... من للقدس؟؟!!! أهؤلاء المتعصبون العابثون الذين قد يقتلون بعضهم من أجل تذكرة، أو توقيع رخيص من لاعب؟؟ أم الذين قد يقتلون فريق منتخبهم، ويدمروا ممتلكاته إن خسر اليوم؟؟ لكي الله ياقدس، ومالكي سواه...... حسبي الله ونعم الوكيل، لو أننا نحارب يهودا، لانلاعب عَرَبا، مافعلنا مافعلنا.

وفى النهاية، كلمة أخيرة لكل متعصب رياضي، لك الحق أن تفخر بتعصبك أشد الفخر، أحْسُدُك عليه، واحْسِدْ نفسك عليه، فإننا إن فزنا بالكأس لا بالقدس، أو حتي تأهلنا للكأس، لاتأهلنا لتحرير القدس...... فالفضل يعود إليك، أتعلم لماذا، لأن تعصبك هذا سيكون سببا فى فوز منتخبنا، فإنهم يعلمون ماسَيَلقوْن إن خسروا اليوم، سواء بالسباب أو التعرض لهم ولأعراضهم، وأظن أن أجهزة الدولة كلها أمس ظلت تقوم الليل كله تدعوا الله كما لم تدعه من قبل، وتصلي له كما لم تصل من قبل، بأن يفوز منتخبنا الكريم، لارجاءا فى الفوز، بل خوفا من الهزيمة التي قد تسبب انقلابا لم يسببه حرمان لقمة عيش، ولا طغيان ظلم ظالم......

حّقَّ لكي أن تبكي ياأمتي.....ِ


هناك ٣ تعليقات:

  1. يكفينا ما سمعناه في القوافل

    ردحذف
  2. ما إنت ماقولتليش إيه ال حصل معاك

    ردحذف
  3. مش شفت انت اللي حصل بعد مانت مشيت والله كان المفروض يتقال اكتر من اللي قلته كمان
    حسبي الله ونعم الوكيل

    ردحذف