الاثنين، ١٥ فبراير ٢٠١٠

أحبك فى الله



أما وقد قررت أن أنشر شعري........




أفى الله كان الفؤاد يحبُّ
فإن كان بشرى لقلبى الوحيدْ

وإن لم يكن أين ضاعت سنونَ
هزمناها بعد عناءٍ شديدْ

فأين الوفاءُ ؟ وأين الصديقْ
تناسيت عهدى، وأىٌّ العهودْ

لـَـعهداً قطعناه ألا نخونْ
وألا نعادى وألا نحيدْ

أمَا اللآن عهدى غدرتَ
وإنىلِعهدك مازلت أوفى الوعودْ

ومازلت أصدقُ حبَّ الفؤادِ
ومازلت براً وفى النشيدْ

ومازال بالحبِّ يهوى الفؤادُ
إلى ناظريك وثغرٍ نضيدْ

ويسكن قلبى إلى مقلتيكَ
وتهدأ نفسى لقلبٍ فريدْ

فتنساب روح الحياة إلىَ
ويزداد شوْقى، وشوْقى عهيدْ

فهل ضقت ذرعاً بصحبٍ كريمْ
تناسيت أيام كنا ورودْ

ويوم أصابتنا أحزاننا
ويوم تغنيْنا لحناً مجيدْ

وخضنا الليالى وذقنا الأبابة
وكدنا بأن نأتى درب الخلودْ

فهل كلَّ هذا نسيتَ وكلَّ
أمانينا وسْط طريق ٍعتيدْ

وهل كلُّ مامرَّ فينا سراباً
وكلَّ السنين نسيتَ تبيدْ





الثلاثاء، ١٩ يناير ٢٠١٠




حسبي الله ونعم الوكيل

إهداء لأمثال هؤلاء
http://www.youtube.com/watch?v=xy1vJI351Kk&feature=player_embedded

بالله عليك، اقرأ التعليقات





(" ياغزة ماهُنتي، رمز العزة كُنتي، كلا بل مازلتي")

الأربعاء، ٦ يناير ٢٠١٠

وفي كل يوم لي عظة وعبرة



إلي كل أساتذتي ومربيّ، الذين غيروا فيّ تغييرا جذريا وإن لم يلحظوه، لابحكم السن هم أساتذتي، ولكن بحكم ماقدموه لي من معانٍ ودروس وعبر.

ربما يستعجب البعض من مقالي، حيث أن شهرين اثنين مدة ليست بالكثيرة، لكنني تعلمت فيها مالم أتعلمه فى سنين، وتَغيَّرت فيها الكثير من صفاتي الشخصية والأخلاقية وحتي العاطفية.

لاتعجب من كلامي فلن يلاحظ الفارق، إلا انسان عرفني جيدا قبل دخولي الجامعة وبعدها، وقلما ستجد مثل هذا الإنسان، بل قل لن تجده، فلا يعرف حقيقتها –نفسي- إلا هي.

لاتسلني ماذا تعلمت ولاكيف ولامتي، فهذا أمرٌ يطول شرحه، وفي كل يوم لي عظة وعبرة، من كل موقف، من كل كلمة، بل من كل نظرة.....فقط منهم، من هؤلاء الذين ربوني.

علموني كيف أضحي، كيف أخلص، كيف أجود.

علموني المعني الحقيقي للأخوة، وأسمي وأعظم معاني الإيثار.

علموني كيف أحمل الهم، بل كيف أحمل العبء وإن لم يُلقَ عليّ.

علموني كيف أوازن العواطف، وكيف أزن الكلام.

علموني كيف أتكلم، كيف أضحك، كيف أبتسم، بل كيف أصمت.

علموني متي أخفي، ومتي أبدي، متي أقسو، ومتي أحنو،بل متي وكيف أجمع بينهما.

علموني كيف بالأخلاق أرقي، وبالله أ ُعزُّ، وبغيره أ ُذل.

علموني كيف أعَلـِّم، كيف أعطي، وكيف لاأنتظر.

وقبل كل هذا علموني كيف أتعلم، وكيف أستفيد من كل مواقف الحياة، حتي الشوكة أشاكها، فمنها دروس وعبر.

علموني أشياءا استطعت أن أحصيها فى الأوراق، وأخري نُقشت فى جدار القلب بكلمات من دم، علموني بقصد أو دون قصد، لكني تعلمت.


ولو أن واحدا منهم ظن أني أبالغ فأنا أستطيع أن أحصي له ماقدَّر الله لي أن أحصي من دروس، وأما ماسهوت عنه، فليغفر الله لي، فإني أسأت حفظ الدروس.

ربما لايشعر الأخرين بما تعلمت، بل ربما لايشعر أساتذتي نفسهم بما كتبت، ولكني ماأردت إلا أن أرد الفضل لأصحابه، وإن كان هناك الكثير الكثير ممن أفضالهم عليّ لكني لست أحسب كلماتي تصلهم.

والله لولا أني أعلم أن كل فرد منهم قد يغضب مني، لقبَّلتُ يديه وسط الناس أجمعين، أنا لاأبالغ، لكني سأخسر كثيرا إن فارقتهم، أو باعد بيننا الزمن.

ترددت كثيرا فى نشر هذا المقال....لكنني عزمت أمري وتوكلت.

كيف أخجل من ذكر أفضال أساتذتي، بل كيف أبخل على الآخرين بأن يعلموا أسمائهم.....أشدُّ ماندمت عليه، أني لم أتعرف عليهم منذ بعيد، فيامن كنتَ قريباً منهم، أنت فى نعيم لست تدركه إلا بعد فوات الأوان، فلا يَفُتْك كله.

(سامحَ الله من أراد يوما أن يحرمني من معانقتكم العطرة.)

إلي كل أساتذتي.......أنا آسف على المقال، ومن قبله آسف على التقصير، وآسف على ظنون كثيرة قد خيبتها......